أما بعد،،،
فإني لأتساءل: هل من المجدي بأي حال من الأحوال أن يسعى الإنسان إلى امتلاك المال؟ أن يجعله هو المبتغى الذي لابد أن يكيف كل ظروفه من أجل الوصول إليه؟ أم أن المال وسيلة جيدة للرقي بأنفسنا والوصول إلى منطقة حضارية جيدة؟
لكن ما لنا وما للمناطق الحضارية؟ نحن لا نهتم بهذا الجانب، وإنما المتعة الحقيقية هي أن يكون لدينا رأس مال قوي، بالأحرى أن تكون لدينا خزينة مال كبيرة ومتسعة وهذا الأمر يذكرني بمسلسل كرتوني عن شخصية (دك) البطة الذي لديه برج هو عبارة عن خزنة كبرى يضع فيه ماله الوفير فيما الذين حوله يحاولون السطو عليه وسرقته، ومال البخيل يروح حال العيار! كما يقول العمانيون!! والعمانيون ليسوا فقراء كما كنت أعتقد، واعتقادي كان يستند على رؤية وضع موجود أو بالأحرى على شكوى يتناقلها الناس بأن الفقر منتشر في بلادنا، وبأن حكومتنا الرشيدة لا تحاول أن تسند ظهر هذا الفقير، ولكن كما يشير أحدهم في مقالات متواصلة له بأن الاستغراب يعلوه عندما يشاهد كم التكدس على المجمعات التجارية وموجات الشراء الضخمة التي يقوم بها الناس والتي بكل حال من الأحوال لا تعكس حال الفقر بل القدرة الشرائية الفائقة حتى وإن كانت قدرة مزيفة!
ومع ذلك تتواصل الشكوى ليس من الفقراء القادرين على الشراء بل من أصحاب المال الذين يكتنزون المال ولا يسعون إلى استثماره وتحريكه، والذين كلما أتيحت لهم فرصة محلية أو عالمية قاموا بفرض عنجهيتهم بدعوى أنهم يحاولون التكسب من أجل أنفسهم وأبنائهم، لأن كل شيء ارتفع، ويتناسون أنهم سبب التضخم لا أمريكا ولا سواها.
ويا ليتهم قد عرفوا حق المال، فأسرعوا لاستغلال البيئة التجارية المناسبة والقوانين التي تيسر إلى حد بعيد إقامة المشاريع الاستثمارية الجيدة التي تخدم الناس وتغنيهم هم وتزيد في مالهم الراكد! لكنهم لا يفكرون في غالبهم بمسألة المغامرة التجارية ويفضلون الارتكان إلى الربح السريع والمريح وتخزين ما يأتي خوفا من غد مظلم لا تبدو له نهاية، ولا يوقنون بأي حال من الأحوال بأن الغد المظلم سيأتي إن كان التفكير يمشي بهذه السطحية.
ما يؤسف له أيضا أنهم لا يريدون أن يرى الله أثر نعمته على عبده، وعندما تقول لهم: اصرفوا مالكم على أنفسكم على الأقل، قالوا لك بتواضع مصطنع: لا نريد أن نخرج عن بساطتنا! وألا نجرح من ليس مالكا مثلهم!!
ألا يفكر أحدهم أنهم يكذبون على أنفسهم؟ ألا يكتشفون أنها بساطة كاذبة وبأن العمانيين البسطاء الزاهدين في الحياة وفي الدنيا ليسوا كذلك؟ ليسوا تماما كما يروجون عن أنفسهم، بل بهم مما لدى الآخرين من حب للحياة وحب للعيش في ملذاتها الكثيرة..
ولو كانوا كذلك لتشاركوا جميعا في الخير، ولسعى غنيهم إلى زحزحة فقر المساكين منهم وإيجاد بيئات مناسبة لهؤلاء كي يعيشوا فيها، ولما تبجحوا بالتواضع فيما الجار يئن جوعا لأن جاره الغني قرر أن يزيد في سعر الأرز والطحين لأنها أزمة عالمية!!
فإني لأتساءل: هل من المجدي بأي حال من الأحوال أن يسعى الإنسان إلى امتلاك المال؟ أن يجعله هو المبتغى الذي لابد أن يكيف كل ظروفه من أجل الوصول إليه؟ أم أن المال وسيلة جيدة للرقي بأنفسنا والوصول إلى منطقة حضارية جيدة؟
لكن ما لنا وما للمناطق الحضارية؟ نحن لا نهتم بهذا الجانب، وإنما المتعة الحقيقية هي أن يكون لدينا رأس مال قوي، بالأحرى أن تكون لدينا خزينة مال كبيرة ومتسعة وهذا الأمر يذكرني بمسلسل كرتوني عن شخصية (دك) البطة الذي لديه برج هو عبارة عن خزنة كبرى يضع فيه ماله الوفير فيما الذين حوله يحاولون السطو عليه وسرقته، ومال البخيل يروح حال العيار! كما يقول العمانيون!! والعمانيون ليسوا فقراء كما كنت أعتقد، واعتقادي كان يستند على رؤية وضع موجود أو بالأحرى على شكوى يتناقلها الناس بأن الفقر منتشر في بلادنا، وبأن حكومتنا الرشيدة لا تحاول أن تسند ظهر هذا الفقير، ولكن كما يشير أحدهم في مقالات متواصلة له بأن الاستغراب يعلوه عندما يشاهد كم التكدس على المجمعات التجارية وموجات الشراء الضخمة التي يقوم بها الناس والتي بكل حال من الأحوال لا تعكس حال الفقر بل القدرة الشرائية الفائقة حتى وإن كانت قدرة مزيفة!
ومع ذلك تتواصل الشكوى ليس من الفقراء القادرين على الشراء بل من أصحاب المال الذين يكتنزون المال ولا يسعون إلى استثماره وتحريكه، والذين كلما أتيحت لهم فرصة محلية أو عالمية قاموا بفرض عنجهيتهم بدعوى أنهم يحاولون التكسب من أجل أنفسهم وأبنائهم، لأن كل شيء ارتفع، ويتناسون أنهم سبب التضخم لا أمريكا ولا سواها.
ويا ليتهم قد عرفوا حق المال، فأسرعوا لاستغلال البيئة التجارية المناسبة والقوانين التي تيسر إلى حد بعيد إقامة المشاريع الاستثمارية الجيدة التي تخدم الناس وتغنيهم هم وتزيد في مالهم الراكد! لكنهم لا يفكرون في غالبهم بمسألة المغامرة التجارية ويفضلون الارتكان إلى الربح السريع والمريح وتخزين ما يأتي خوفا من غد مظلم لا تبدو له نهاية، ولا يوقنون بأي حال من الأحوال بأن الغد المظلم سيأتي إن كان التفكير يمشي بهذه السطحية.
ما يؤسف له أيضا أنهم لا يريدون أن يرى الله أثر نعمته على عبده، وعندما تقول لهم: اصرفوا مالكم على أنفسكم على الأقل، قالوا لك بتواضع مصطنع: لا نريد أن نخرج عن بساطتنا! وألا نجرح من ليس مالكا مثلهم!!
ألا يفكر أحدهم أنهم يكذبون على أنفسهم؟ ألا يكتشفون أنها بساطة كاذبة وبأن العمانيين البسطاء الزاهدين في الحياة وفي الدنيا ليسوا كذلك؟ ليسوا تماما كما يروجون عن أنفسهم، بل بهم مما لدى الآخرين من حب للحياة وحب للعيش في ملذاتها الكثيرة..
ولو كانوا كذلك لتشاركوا جميعا في الخير، ولسعى غنيهم إلى زحزحة فقر المساكين منهم وإيجاد بيئات مناسبة لهؤلاء كي يعيشوا فيها، ولما تبجحوا بالتواضع فيما الجار يئن جوعا لأن جاره الغني قرر أن يزيد في سعر الأرز والطحين لأنها أزمة عالمية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق